سلسة حسن الخلق ومكارم الأخلاق : متجدد:

بسم الله الرحمن الرحيم
السلان عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحم لله نحمده ونستعينه ونستغفرة ونتوب إليه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
ونصلى ونسلم على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد


موعدنا اليوم مع سلسه من كلام أهل السنة والجماعة نقلته إليكم حتى نستفيد منه جميعا ويرفعنا الله بذلك فى أعالى الجنان
سنتحدث بإيجاز عن
الأخلاق
ما هو حسن الخلق وما هى صفات من حسن خلقه
ما هى الأخلاق التى نسنيها ويجب أن نذكرها ونتصف بها حتى ندخل أعلى الجنان مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
الخلق هو هيئه راسخه فى القلب تصدر عنها الأفعال الأراديه من حسنه وسيئه وجميله وقبيحه وهى قابله بطبعا لتأثير التربيه الحسن والسيئه فيها فإذا ما ربيت هذه الهيئة فى النفس على حب الخير والصدق والإيثار وغيرها من الأخلاق الحميدة وأصبح ذلك طبعا لها صدرت عنها الأفعال الجميله بسهوله ودون تكلف وقيل فيه حسن الخلق


أما إذا أهملت النفس ولم تهذب هذه الهيئه التهذيب الائق بها وصارت الرزائل والنقائص والكذب وغيره من الأخلاق السيئه والذميمه صدرت عنها كل خلق قبيح وكل فعل نقيص ومن هنا نوهت شريعة الإسلام على الأخلاق ودعت الى تربيتها فى النفوس وأعتبر إيمان العبد بفضائل نفسه وإسلامه بحسن خلقه فأثنى الله تعالى فى كتابه على نبيه صلى الله عليه وسلم وقال "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ" الأعراف
وأمر الله تعالى نبيه بمحاسن الأخلاق فقال" إدفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم " فصلت
وجعل الأخلاق الفاضله سببا تنال به الحنه العاليه فقال
" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس واللع يحب المحسنين " أل عمران
وبعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم بإتمامها فقال عليه الصلاه والسلام ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
وبين صلى الله عليه وسلم فضل حسن الخلق فقال ( ما من شئ فى الميزان أثقل من حسن الخلق )
وقال صلى الله عليه وسلم ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا )
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الأخرة وشرف المنازل وإنة لضعيف العبادة )
وإليكم أراء بعض السلف فى حسن الخلق
قال الحسن : حسن الخلق بسط الوجه وبذل الندى وكف الأذى .
وقال عبدالله بن المبارك : حسن الخلق فى ثلاث خصال إجتناب المحارم وطلب الحلال والتوسعة على العيال .
وقال أخر : حسن الخلق أن يكون من الناس قريبا وفيما بينهم غريبا .
وهذا كله تعريفله ببعض جزئياته وأما تعريفه بإعتبار ذاته وحقيقته فهو كما تقدم فى
أول كلامنا.

وقالو فى علامه من حسن خلقه : أن يكون كثير الحياء قليل الأذى كثير الصلاح وصدوق اللسان وقليل الكلام كثير العمل قليل الزلل قليل الفضول برا وصولا صبورا شكورا حليما وفيا عفيفا لا لعانا ولا سبابا ولا نماما ولا مغتابا ولا عجولا ولا حقودا ولا بخيلا ولا حسودا بشاشا هشاشا يحب فى الله ويبغض فى الله ويرضى فى الله ويسخط فى الله
وهذا أيضا تعريف لذى الخلق الحسن ببعض صفاته


وسنتكلم إن شاء الله فى الحلقات القادمه عن كل صفه من الصفات الحسنه عل حده وبإستيفاء تام .
أسال الله لى ولكم أن يجعلنا ممن حسن حلقهم وحسن عملهم


وإلى لقاء أخر قريب إن شاء الله
أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته